مقال بعنوان "النجاه في منطق الحياة"
بقلم المدرب : وقتها
محمد جمعة عيد
مفكر تطوير الذات البشري ومدرب تنمية بشرية ،،

الآن الخبير التنموى / محمد جمعة عيد مؤسس ورئيس الهيئة الرئاسية العليا للقيادات التنموية 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من روائع ما أثبتة تقدم علم النفس الحديث أن الانسان كائن منطقي. فمنذو أن ولد الانسان يبحث عن المنطق لهذه الحياة فالوقت الذي حاول فية ابوية أن يعلماه النطق بكلمة بابا وماما أعتقد الانسان أن فيهما المنطق واعتقد في مخيلتة أنه خلق ليقول ماما وبابا وبعد أن نطق بهما لم تستقر نفسة ولم يجد فيها السعادة والرضا وكلما تقدم بة العمر وصل إلي شي ما وظن أنه المنطق وظل يتمناه كثيراً حتي ما إذا ناله ووصل إلية أستغرب نفسة وهتف قائلا أهذا هو ما كنت أتمني أن اصل إلية وهي حقيقة الجميع فالصغير يعتقد أنه يسعد حينما يصبح كبيراً ويجد منطق الحياة والكبير لم يجد لها منطق ويسأم الحياة والعازب يعتقد أنه يسعد بعد الزواج ويجد في الزوج المنطق والمتزوج يسأم الحياة وهكذا كل طموحات الانسان ، فحقيقة الانسان أنه يبذل كل ما في وسعة لينال شي ما ثم لم يجد فيه الرضا والسعادة ويكرر الامر مرات ومرات وبعدها يشتكي اليأس والضيق وسوف يظل الانسان يعاني ويكابد الهموم وعدم الرضا حتي يصل إلي منطق الحياة وهنا يسأل الجميع وهل للحياة منطق؟ وكيف أصل إلي منطق الحياة؟
فهل للحياة منطق؟ نعم فالحياة لها منطق واحد المنطق الذي يجعلك تدرك من أنت ولماذا أنت وسوف يظل الإنسان مهموماً حزيناً ما لم يصل إليه.
والسؤال كيف أصل إلي منطق الحياة؟
اولاً لو سألت نفسك من اتى بك الي الدنيا هل تجد الجواب في شي الا في القراءن الكريم. والسبب لان الله هو من اتى بك الي هنا وكلكم يعلم ان من خلق الدنيا ومن خلق الكون هو الله سبحانه وتعالى فالكون هو صنيع الله وهكذا جعل الله منهج الدنيا في القراءن الكريم الذي هو منهج الكون وهو أيضاً كتاب الله المقروء وكلكم يعلم ان القراءن الكريم هو لكل زمان ومكان واليوم وبعون الله سوف أكشف لكم عن إعجاز من القرءان الكريم ظاهر معناة في الحروف المقطعة في القراءن الكريم حيث ان الله سبحانه وتعالي اراد بهذة الحروف المقطعة أن يأتي بالمنطق من اللا منطق فجاء بالحروف المقطعة التي هى بمثابة الإعجاز اللغوى مثال _ ألم _ حم _ الر _ وهذا هو اللا منطق وبعدها يأتيك بالمنطق بآية " ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ " وهذا هو السبب الاول أي أن هذا الكون في غير طاعة الله ليس له منطق وهي حقيقة في عالمنا فلو إكتمل للانسان كل شي من متاع الدنيا وحقق كل ما يتمنى ولم يعرف الطريق الي الله قد ينتحر كما هو حال اهل السويد اليوم علي الرغم من الرفاهية التي يعيشونها إلا أنهم ينتحرون هرباً من الحياة لأنهم لم يجدوا للحياة منطق يعيشون له ومن اجله, وهكذا كل تارك للصلاة وكل من يستأنس قلبه بغير ذكر الله ويعيش اسير للرغباتة ولذاته لا يجد معني للحياة وينتابة اليأس والضجر والضيق والهم دائما والسبب الثاني ليقول للبشرية كلها أنني خلقت الانسان وجعلت له منطق الا وهو أن تكون عبدا لله تخلص له العبادة وتحقق له التقوي سبحانه وتعالي . وكأنها مظلة الخالق سبحانه لخلقة من خرج عنها لم يجد لهذا الكون منطق وربما يصاب بالجنون ومن ثم يصدق قول المولى سبحانه :
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً " وقد يقول البعض أنني اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله واصلي واقراء القراءن ولكنني مهموما حزينا ولا اجد الرضاء في نفسي وربما جوابي لهؤلاء هو جواب النبي صلي الله عليه وسلم للأعرابي حينما قال له _صدق الله وكذبت بطن اخيك_ فينبغي أن ندرك ان مراد الله من خلقه ليس مجرد العمل ولكن الاخلاص وتحقيق التقوي فلا تصلِ لانك تصلِ خوفاً من الجزاء وتعتقد أن هذا مراد الله منك وإنما مراد الله منك أن تأتيه طوعاً لآ كرهاً و تحقق الاخلاص والتقوي فتذكر أن أول من يدخل النار يوم القيامة عالم وقارئ للقراءن لم يعمل به ولم يفقهه ، فهذه اعمال صالحه ولكنها ادخلتهم النار فليس مراد الله منك العمل الصالح وإنما التقوي والخوف منه سبحانه في السر والعلانية وهنا تجد صلاتك تنهاك عن الفحشاء والمنكر وهنا تجد صلاتك تنهاك عن اذى الناس وهتك اعراضهم والغيبة والنميمة واكل اموال الناس بالباطل وهنا تجد الصلاة تدعوك علي حفظ اعراض المسلمين هنا تحقق قول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده هنا تكون من المتقين الذين يخشون ربهم بالغيب فتراقب نفسك دائما وهنا تجد منطق الحياة فتجد لسان حالك _" قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " _ فتجد معني الحياة وهي ليس لها سوى معني واحد الا وهو الصراط المستقيم . وتذكرً ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله إنقطع وأنفصل قلت ما قلت وتم ما تقدم ونسبة العلم إلي الله اسلم والله اعلي واعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،، اصل المقال للكاتب والخبير التنموي محمد جمعة من عام 2014

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.